كن تاجرا ماهرا، أتتك أيام خيرة، فكن فيها مشمرا، عن الخير لا تكن عازفا أو مدبرا.
ما أقصر عمرك لو كنت تدري، ما أسعد سعيك لو أنك تشري وقتك لله تكافأ بالضعف إحسانا و في الآخرة تنل أنهارا في الجنة تجري.
ما أعظم الطاعات التي تقربك إلى ربك زلفى. ففي السحر أوقات ليست كالأوقات. و عند الفجر تنطلق الدعوات و لك في الضحى ركعات أوبة و صدقات، من جسدك تتصدق بها و أدرك الظهر إذا انتصفت الشمس لا تؤجل الصلوات، و العصر احرص إذا فرغت من صلاتك أن تجتهد في الدعوات. فإذا دنت شمس الغروب و أدبرت فاستعذ بالله من شر غاسق و قل الأذكار تكن سابق.
الحج عرفة
يعتبر الحج خامس أركان الإسلام، و هو من العبادات الجلية التي يتجلى فيها الانقياد التام لله و الانسلاخ من كل ملاهي الدنيا و انشغالاتها. وهو موسم خاص بالشعائر و النسك .
أيام العشر الأوائل من ذي الحجة هي من أعظم الأيام عند الله تعالى. فيجب على المسلم الذي يستطيع إليه سبيلا أن يغتنم هذه المواسم بالحج ليشهد منافع له كما قال ربنا سبحانه : «: وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالٗا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٖ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٖ (27) لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ (28)» سورة الحج
موسم الحج أو العشر الأوائل من ذي الحجة هي أيام عظيمة و العمل الصالح فيها أحب إلى الله من باقي الأيام فيجب على المسلم و لو كان غير ملبيا أن يكثر فيها من التقرب إلى الله بشتى أنواع البر و أعلاها ذكر الله و ما يتلوها من صالح الأعمال الواسعة .
و هذه كلمات تحث على اغتنام الخير في هذه الأيام
👈 في أيام معلومات
و إن كان لكل شيء سنام
فسنام الشهور أواخرها
و العشر الأوائل من ذي الحجة أعظمها
فلنكن عليها من العاكفين
و لا نبرح أبواب النفحات حتى نغتنم.
و ما الغنائم
إنها و الله لمحل اهتمام و إلمام
و إنها لرأس الأمر كله
و إنها لتصيبن منا المخلصين
فلنحرص على أعمال القلوب
لنصلح ما أفسدته الذنوب
فأنواع البر لا حصر لها
فإن قلت ذكرا
أو شئت صلحا
أو كان صوما
صدقة أو بسمة
كل ذلك أسمى
فكن ذا لب ولا تدع فيها يوما
🌷🌷🌷🌷
👈 على صعيد عرفات
عرفات و اليوم المشهود
عرفات و يوم المباهاة
عرفات يا يوم العتق
يا منزلة الوصل بالرب الودود
يا حجاج المرام
طوبى لكم و حسن مآب
بشرى لكم
و العقبى لنا
و القبول لنا و لكم
👈لسان الشوق يدندن
أنا قادمة
سأنهل من الماء حتى الضلوع
و أقبل الحجر
و أطوف و ألبي
و أسلم في خنوع
أنا مرتقبة
سأطير في السماء
و أصلي في الحرم
أطيل الركوع .
أنا هائمة
و قلبي هناك معلق حتى آتيه
مقام إبراهيم أصلي خلفه
و أخطو خطوه
و أسجد شكرا و أسجد شكرا
هي رؤياي قد جعلها ربي حقا
عيد مبارك
عيد الأحبة روح المحبة
و الشوق مقطر في القلب
يعصر حبة حبة .
سلامي
كلامي معطر بالورد و آيات الحفظ
متى نجتمع و نكون قربى
في العيد تتجلى نسائم أرواح
و أسماء اعتلت و تربعت
ديباجة الود قالبا و قلبا.
فبورك العيد مرتين
و لهفة اللقاء تثير فينا
اشتياق الحمام لأهله سربا.
غربة العيد
غربة العيد منفردة
لها دموع ساكتة
تطوي خلفها أفكارا شارذة.
تتجاذب الحديث
كغصن سقط او اقتلعه حطاب
فبقيت ثغرته تئن من الحزن
و الشوق للعودة للوطن.
كحلم هارب قبل طلوع الفجر.
دعوات ساجدة
في غربتها تنحني
و تبحث لها عن وميض
ينشدها للوصول للأمان
للإيمان
لليقين بالوصال.
قضايا واعدة ماجدة
لا يمكن تجاهلها
تظل تلح على العقل و القلب
و تنبئ بالتغيير
هي لا تنبئ في الحقيقة
هي تومئ لنا لنعيش العيد
بما تبقى لنا من الشغف و الأحبة.
عيدنا في داخلنا يبدأ
و ينتهي برضا الله عنا في كل حال .